دعاء استخارة من مجربات السادة لا يشق له غبار وحجاب لكل شر مجرب صحيح

[وحيد]

دعاء استخارة من مجربات السادة لا يشق له غبار 

دعاء استخارة من مجربات السادة لا يشق له غبار وحجاب لكل شر مجرب صحيح 

اللهم إني أستخيرك، واحتجب بك من كل شيء خلقته واحترس بك من جميع خلقك، وكل ما ذرأت وبرأت. و أحترس بك منهم، وأفوض أمري إليك. وأقدم بين يدي في يومي هذا، وليلتي هذه، وساعتي هذه وشهري هذا.اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي فأقبل معذرتي، وتعلم حاجتي فأعطني سؤالي. وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنوبي.اللهم إني أسألك إيمانا يباشر قلبي، ويقيناً صادقاً حتى أعلم أنه لن يصيبني إلا ماكتبته علي، والرضا بما قسمته لي يا ذا الجلال والإكرام.اللهم إني أصبحت لا أستطيع دفع ما أكره، ولا أملك نفع ما أرجو وأصبح الأمر بيد غيري.اللهم لا تشمت بي عدوي ولا تسوء بي صديقي ولا تجعل مصيبتي في ديني، ولا تجعل الدنيا أكبر همي، ولا تسلط علي من لا يرحمني.. يا حي يا قيوم.لا إله إلا الله الحليم، لا إله إلا الله العلي العظيم.. سبحان الله رب السماوات السبع، ورب الأين السبع ورب العرش العظيم.. والحمد لله رب العالمين.

اللهم امين اللهم امين لي ولكم  وجميع المسلمين

[يزيد ابن حكيم]

(١) دعاؤه عليه السلام
إذا ابتدأ بالدعاء بدأ بالتحميد لله عز وجل والثناء عليه
الحمد الله الأول بلا أول كان قبله، والآخر بلا آخر يكون
بعده، الذي قصرت عن رؤيته أبصار الناظرين، وعجزت عن نعته
أوهام (١) الواصفين.
ابتدع (٢) بقدرته الخلق ابتداعا، واخترعهم (٣) على مشيته
اختراعا، ثم سلك بهم طريق إرادته، وبعثهم في سبيل محبته
لا يملكون تأخيرا عما قدمهم إليه، ولا يستطيعون تقدما إلى ما
أخرهم عنه.
وجعل لكل روح منهم قوتا معلوما مقسوما من رزقه، لا ينقص
من زاده ناقص، ولا يزيد من نقص منهم زائد.
ثم ضرب له في الحياة أجلا موقوتا، ونصب له أمدا محدودا
يتخطى (٤) إليه بأيام عمره، ويرهقه (٥) بأعوام دهره، حتى إذا بلغ
أقصى أثره واستوعب حساب عمره، قبضه إلى ما ندبه إليه من موفور
ثوابه، أو محذور عقابه " ليجزي الذين أساؤا بما عملوا ويجزي
الذين أحسنوا بالحسنى " (٦) عدلا منه تقدست أسماؤه
وتظاهرت آلاؤه (٧) " لا يسأل عما يفعل وهم يسألون " (٨)
والحمد لله الذي لو حبس عن عباده معرفة حمده على ما
أبلاهم (٩) من مننه المتتابعة وأسبغ (١٠) عليهم من نعمه
المتظاهرة، لتصرفوا في مننه فلم يحمدوه، وتوسعوا في رزقه فلم
يشكروه، ولو كانوا كذلك لخرجوا من حدود الانسانية إلى حد
البهيمية، فكانوا كما وصف في محكم كتابه " إن هم إلا كالانعام
بل هم أضل سبيلا " (١١).
والحمد لله على ما عرفنا من نفسه، وألهمنا من شكره، وفتح لنا
من أبواب العلم بربوبيته، ودلنا عليه من الاخلاص له في توحيده
وجنبنا من الإلحاد والشك في أمره، حمدا نعمر به فيمن حمده من
خلقه، ونسبق به من سبق إلى رضاه وعفوه، حمدا يضئ لنا به
ظلمات البرزخ (١٢) ويسهل علينا به سبيل المبعث، ويشرف به منازلنا
عند مواقف الأشهاد (١٣) يوم " تجزى كل نفس بما كسبت وهم
لا يظلمون " (١٤) " يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم
ينصرون " (١٥).