السحر الاسود والسحر السفلي وعلاقته بالجن والشياطين

[وحيد]

السحر الاسود والسحر السفلي وعلاقته بالجن والشياطين 

سلام الله عليكم
لقد خلق الله عز و جل مخلوقات كثيرة جدا و من بين ما خلق الجن و الانس و يعتبر الانس الاعلى مرتبة في الخلق كله لأنه مميز بالعقل و الفكر و الروح و الجسد و النفس هناك مخلوقات تتوفر على جسد و فكر و اخرى على جسد و نفس و اخرى على نفس و فكر و اخرى على نفس و جسد و اخرى الانسان هو الوحيد الذى جمع بين الجسد و العقل و النفس و الروح و الفكر .. و هي خمس مراتب يبلغها الانسان طيلة مدة حياته فوق الارض .. لأنه قبل ان يولد فوق الارض كان عبارة عن جوهر و روح و عندما يموت يكون جوهر و روح .. فالذات الجوهرية انقى ما خلق الله تعالى في خلقه و ابدع سبحانه و تعالى ..
ان تمعنا في المخلوقات سنجد اغلبها يتميز بالفكر و الفكر مرتبط بالعاطفة و القلب .. فالعاطفة مرتبه بكل الحيوانات مثلا في استماتتها للدفاع عن مواليدها مثلا او المحبة لهم .. فلا تستطيع ان تزيل من قطة مثلا احد من اولادها لان العاطفة حاكمة فيها و بالتالي فهذا المخلوق يتميز بالجسد و الفكر و غيره كثير من المخلوقات الكونية ..
عالم الانس مثلا .. هو عالم عجيب و هو عالم متحول به عدد من المخلوقات التى اخدت شكل الانسان .. فذرية ادم عليه السلام اخدت هذا الشكل الانساني و هي المتملكة الاصلية للجسد و هناك المخلوقات المتقمصة للجسد كالشياطين و الجن و بعض الانواع من الحيوانات التى امدتها الطبيعة بصفات اكثر من صفاتها التى هي اصلا مخلوقة بها فتحولت من الاجساد التي خلقت بها و تقمصت شكل الانسان و لكن بتلات صفات فقط و هي الجسد و النفس و العقل و لكن من السهل اكتشافهم و معرفتهم و هناك من الجن ايضا و الشياطين الذين امدتهم الطبيعة بصفات اكثر من صفاتهم الاصلية فتحولوا الى اجساد او تقمصوا اجساد على شكل انسان و لكن ليس بالصفات الخمسة و لكن بتلات صفات فقط و هي الجسد و النفس والعقل و هناك من الملائكة من تحولوا بأمر الله تعالى من صفة الارواح العلية الى الصفة الجسدية و اقتبسوا من هذه الصفة الجسد و الروح و العقل و النفس .. و الانسان بقى دائما مميزا بصفة الفكر التى هي صفة الهية سامية ميز بها الادميين الاصليين فوق هذه الارض ..
اعلم ان التفسير صعب و لكن اعد القراءة للفهم فان فهمت الامر سيسهل عليك قراءة و فهم باقي الموضوع ..
فالأصل الجسمي للإنسان هو مخلوق مركب من طبيعة ترابية و اصل تواجده الجسدي هو تكوين من الروح الجوهرية و ذالك من نسخ كل جينات سلالته كحيوان منوي ينموا و يكبر و تكبر معه مداركه و معارفه الى ان يعود الى الروح الجوهرية مرة اخرى بعد عدد من السنين كجسد مميز بخمس مراتب سامية ..
فعالم الانس يحتوى اذن على البشريين او الادميين و على المتحولين الحيوانين و على المتجسدين من الجن و الشياطين و على المتمثلين من الملائكة .. و الارواح العلوية او السفلية لا يمكنها التحول او التجسد او التمثل بالصفة البشرية لأنها تحتوى فقط على الروح أي طاقة واحدة او مرتبة واحدة قوية جدا و كلما علت و سمت ازدادت قوتها ..
فعندما نتحدث عن المخلوقات المتقمصة مثلا او المتحولة نراها تمتلك ثلاث مراتب كما اسلفت و لكن قواها العقلية تكون عالية جدا
فالجن .. هو مخلوق متميز بالروح و العقل فهو قوة عاقلة لها قوى تجسديه و اصلا الجن طاقة مهتزة عاقلة يمكنه تسخير و استخدام كافة مميزات الطبيعة بما فيها التجسد او التناسخ .. و الجن اصلا كان يظهر للأنس في زمن سابق و كان الجن و الانس يتعايشون معا فكانت في ازمنة سحيقة الغيلان من الجن تخطف اطفال الانس و كان الجن يتجسد في صور مختلفة للأنس الى ان جاء العهد السليماني وهذا العهد كان لسليمان بن داوود عليهما السلام فكان هذا العهد بداية في خروج الجن من الدائرة الاولى البشرية و اعادة تعميرهم للدائرة الثالثة و هي دائرة موازية للدائرة الاولى غير ان بينهما سدود و حدود يمكن للجن و الانس تجاوزها بواسطة العلم او الحكمة او القدرة الالهية و يمكن للجن و الانس تجاوزها كذلك بالسحر .
فكان الاولياء و الربانيون و النورانيون ينتقلون بين الدائرة الانسية و الجنية بسهولة لانهم يملكون الحكمة و كان الروحانيون و السحرة ينتقلون بين الدائرتين بسهولة لانهم يملكون علم السحر ... و علم السحر اصله دخان اسود كثيف في الارض السابعة يمكن الاستمداد منها لكل من الانس و الجن .. و لكن بحكم تواجد العالم الشيطاني في الارض الخامسة و قوتهم الملكوتية التي تميزهم استطاعوا ان يستمدوا من قوى السحر و تعلموا قوانينه و تعاليمه التي هي تتجدد من تلقاء نفسها لأنها تستمد من الدرك الاسفل من النار .. أي انها تخرج من قوي اقوى من الجن و الانس و الشياطين انفسهم .. فالدخان الاسود او ارض السواد هي ارض محجوبة لا تسمع فيها صوتا الا تحركات دخانية كثيفة و بها سبعة كهوف ستة منها في هذه الدائرة و السابع ممتد البحر الدم محاط بخمس اصنامات شاهقة جدا تسمى الشواهد و هذا الكهف يسمى كهف الحقيقة و الخيال لان فيه مسلكان المسلك الاول من دخله وصل الى بوابة من الذهب عليها تمثلان من الذهب كشكل الملائكة متى ما ذكر الاسم السري لفتحه انفتحت البوابة و دخله المتصل وجد وراء الباب نور اسود و نور ابيض يتجسدان كل طرفة عين كطفلين متى ما وصل المتصل الى هذا فتح له باب لمدة قصيرة على الارض السابعة و يصيبه من هذه الارض دخان اسود يملأ عقله و فكره و روحه بعلوم و اسرار السحر و فنونه .... اما المسلك الثاني من الكهف من دخله وجد طريقا من النور موصلة الى باب عظيم من الذهب عليها تمثالان كبيران من الذهب و متى وصل المتصل الى هذه البوابة فتحت له بدون اسماء و ان دخل اليها تغلق الابواب خلفه و ينشق من جسده جسد اثيري شبيه له يكون هو في عالم الخيال او هناك عدد كبير جدا من البشر مسجونون في عالم الخيال اما عالم السحر فلا يفتح بدون الاسماء السرية التي تكون مع شخص ورثها عن شخص اخر ورثها عن شخص اخر و هكذا و هذا الشخص الوارث في العرف الروحاني يسمى الشيخ ..
فالجن لا يملك مثلا علم السحر و لكن ان قلنا ساحر من الجن فهو اصلا متصل مع الشياطين مستمد منهم او اصلا هو مستمد من كهف بحر الدم مثله مثل الكثير من البشر فالجن محجوب عن البشر فلا يستطيع الانسان ان يرى الجن .. و لكن الجن يستطيع ان يرى الانسان و لكن ليس كجسد و لكن كطاقة فقط أي ان الجن يرى فقط الهالك الخاصة بك و لا يرى الجسد الخاص بك .. و بالتالي فان الهالة التى تكون ذات نور كبير و قوية تخيفه و تبعده عنها و الهالات التى لانور لها تجلبه لها و يستمتع بمرافقتها ..
علما ان الجن به الصالحون كذالك و هم نسبة متوسطة و منه الفاسقون و هم نسبة عالية مثل البشر تماما .. فالصالحون يعيشون في العالم المتوازي او الثالث و منهم من وصل الى مرتبة الولاية فتحقق له التجسد في الصفة البشرية و من الجن الفاسق من يعمر الخلاء و المزابل و الحمامات و هم نسبة كبيرة تخاف بشكل كبير من النورانيين من الانس و الجن .. و لكن هم شر على من هالته ضعيفة او ايمانه ضعيف .. لهذا فعالم الجن عالم خفي متوازي مع العالم البشري و هو مخلوق للعبادة مثل البشر تماما و في حالة موت الجن فانه يتحول الى روح جوهرية ايضا شبيهة بالكريستال الصافي .. علما ان الجن لا يموت لان ليس له جسد و لكن حينما يخرج من عالم الحياة الى عالم اللانهاية فقط .. و كذالك الانسان فهو لا يموت و لكن حينما تحين نهايته في عالم الحياة تخرج روحه من الجسد لتتحول الى روح جوهرية في العالم اللانهائي .. فهي تعود فقط الى حقيقتها و تتخلص من الجسد الذى كانت مسجونة به .
بخصوص الارواح السفلية فهي ارواح مختلطة من الارواح الشيطانية المستمدة من ارواح ظلمانية او مستبدة او طاغية ن الاجساد البشرية او الاثير الجني او ارواح السحرة العصاة ..
فعند موت البشر او اندثار الجن عادة الارواح تعود في معارج سماوية تسمى البرازخ الى العالم اللانهائي و كلما كانت الارواح الميتة ذات نور عادت بسرعة الى منبع النور الاصلي ..
فلتفترض ان انسان قتل جسده في الارض مثلا .. فروحه لا تعود الى البرازخ فورا بل يجب على هذه الروح ان تستوفي المدة المكتوب لها فوق الارض .. فتتحول الى اطياف يمكننا الاتصال بها عبر جلسات تحضيرية و لكي عندما تستوفي مدتها فوق الارض لا يمكن الاتصال بها .. و كذالك بالنسبة للارواح المقتولة سواء كانت بشرية او جنية و كانت عاصية فهي تكون عاصية ايضا في بوابات البرازخ و تتصل بالبشر و تؤثر عليهم فهذا نوع من الارواح السفلية لاجساد ميتة لم تستوفي مدتها فوق الارض ..
و هناك نوع من البشر او الجن مليئة بالمعاصي و الكفر و عابدة للشيطان فهي تلتحق مباشرة بالارض السابعة و تتحول الى دخان اسود و تسمى ارواح سفلية و هذه الارواح السفلية سواء كانت لسحرة او عاصين او كفرة تكون شديدة الاذى و يمكن لبعض المتصلين بالباطن الظلماني اخراجها من عبر منافذ طاقة للارض و بالتالي تكون متصلة ببعض الانواع من البشر ..
فالباطن الظلماني هو بوابة شر و هناك ملايين من الناس عبر العالم متصلين به كما و متصلين بالارواح السفلية و مسخرين لها ..
و لكي تستمد هذه الارواح السفلية طاقتها التصرفية في عالم البشر فانها تتلبس ببعض الاجساد البشرية الضعيفة او التى تكون مخترقة عبر سحر او اذى شيطاني و بالتالي تركب هذه الاجساد و تتحكم فيها و في تصرفاتها .. الى ان تمتص في عند اكتمال مدتها في معارج سماوية او يقوم الصالحون بسجنها و اجبارها على العودة الى البعد السابع الارضي ..
فالجن لا علاقة له بالارواح السفلية و الجن يخاف من الاوراح السفلية فمن الممكن جدا ان تركب روح سفلية عاصية على جسد انساني او على اثير جني و تتلبس به .. فالجن ايضا من الممكن ان تتلبس به الارواح السفلية ..

[الشيخ السوسي]

علامات دالة على السحر :



- خروج رائحة كريهة من المعدة عن طريق الفم



- ألم شديد في البطن و حرقه في المعده



- حركة غريبة في البطن و انتفاخها



- غازات في البطن بشكل ملحوظ



- رغبة في التقيؤ في غالب الأحيان



- عدم الرغبة في الأكل



- إمساك شبه مزمن



- سواد وشحوب على الوجه



- ثقل وخمول كامل على الجسم



- ضعف البصر



- ضيق في التنفس يشبه مرض الربو



- مشاكل غير طبيعية مكثفة مفاجئه



- عدم الزواج أو إبطال الخطوبة فجاه



- البعد عن الزوج أو الطلاق



- عدم القدرة على الجماع



- كراهية الزوج زوجه عند اللقاء



- العقم وعدم الإنجاب او الإسقاط



- أورام ليس لها دواء عند الأطباء



- النفور من المجتمع



- تغيرات مفاجئة وبدون سبب في طباع المسحور



- ضباب في العينين مثل الغشاوة لحجب البصيره



- رؤية حبال أو خيوط معقودة أمام العينين

[غدير]

الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أمَّا بعدُ :

فإنَّ المبتلى بمسِّ الجنِّ : قد تحدث منه أفعال وتصرفات ينظر إليها الآخرون أنها غريبة لمخالفتها لمطالب الشرع ، والأخلاق الفاضلة،وحاكم العقل ..

وهذه التصرفات في ظاهرها :تؤدي إلى إثارة الانتباه عند الإنسان السليم مما يجعله ينظر إلى المبتلى أنه إنسان غريب الأطوار ،وأنه مشاكس مثير للمشاكل ،ومع مرور الزمن ،وتنوع الأفعال الشيطانية ،يؤدي ذلك إلى أمور يتحقق فيها

ما أراده الجان ، ومن ذلك :
1- الفراق بين المرء وزوجه .
2- ترك المبتلى وظيفته وعمله .
3- الفشل في الدراسة .
4- الضياع والتفكك بين أفراد الأسرة .
5- عدم التوفيق في كثيرٍ من أمور التجارة .
6- عدم الرغبة في الزواج ،وقد يحدث وفاق ثم يكون الخلاف،أو عدم التمام والتوفيق .

وغير ذلك من مكائد الشيطان وصناعته ،وهذه الأشياء وجودها وعدمها كلُّ ذلك بأمر الله تعالى كما قال سبحانه: ( وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ)سورة البقرة،الآية: 102 .

ولمَّا كانت هذه التصرفات والأفعال دون إرادة المبتلى بمسِّ الجن : كان الواجب على المعالِج،وأهل المريض-عموماً-أن يتعاملوا مع هذه التغيرات بحكمة وعقل وتؤدة .

ومن الحكمة والفطنة:-أنهم لمَّا علموا أنَّ صاحبهم مبتلى بمسِّ من الجنِّ بسبب سحرٍ ، أو عشق ، أو عين .. - وجب عليهم الصبر والتنبه لمكر الشياطين ،وما يفعلونه من أمور مقصودهم بها تحقيق ما يريدونه من تدميرٍ لذلك الإنسان،أو تحقيق ما أراده الساحر،أو طالب السحر ،أو تحقيق ما يبغونه من بني آدم من مقاصدهم الخبيثة .

وبما أنَّ المبتلى بمسِّ الجن مريض ،وقد رفع الله سبحانه الحرج عن المريض،كما قـال تعالى : ( لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَــرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ) سورة النور،الآية:61 .

وهو ضحية مسٍّ لا ذنب له فيه : وجب علينا أن نكون جميعاً مناصرين له ،ومعينين له على هذا العدو الذي هو أخبث الأعداء المتسلطين على الإنسان ، إذ العداء قديم بين بني آدم والشياطين .

وقد جاءت الشريعة بالحث على نصرة المظلوم،ومن الأدلة الواردة في ذلك :
قـوله تعـالى : ( وَتَعَـاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) سورة المائدة،الآية: 2 .

ومن التعاون على البر : نصرة المظلوم ، وإغاثة الملهوف ..
ومن التعاون على الإثم والعدوان : خذلان المبتلى بمس الجن ، وإسلامه للجان يعبث به ، ويتصرف به كيف يشاء ، وإعانة الشيطان عليه ،وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قـال : ( لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم ) متفق عليه .

يقول الإمام القرطبي-رحمه الله- في تفسيره (10/170) :
( إن الشرع جاء بالانتصار من الظالم ، وأخذ الحق منه وإيصاله إلى المظلوم، وأوجب ذلك بأصل الشريعة إيجاباً عاماً على من قدر من المكلفين ،وجعل لهم السبيل على الظالمين ) .

وفي صحيح البخاري من حديث أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً )فقال رجل يا رسول الله : أنصرُه إذا كان مظلوماً، أفرأيت إن كان ظالماً كيف أنصره ؟ قال : ( تحجزه أو تمنعه عن الظلم ، فإنَّ ذلك نصْرُه ) .

وفي صحيح مسلم عن جابر -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(ولينصْرِ الرجلُ أخاه ظالماً أو مظلوماً؛ إنْ كان ظالماً؛ فلينهه ، فإنَّه له نَصْرٌ ، وإنْ كان مظلوماً فلينصُرْهُ ) .

قوله صلى الله عليه وسلم : ( أو مظلوماً ) بإعانته على ظالمه وتخليصه منه .
فنصر المظلـوم وردع الظالم من أيِّ جنسٍ كان:واجبٌ شرعاً وعقلاً وفطرة .

يقول القرطبي في التفسير(13/260) : (نصر المظلوم : دين في الملل كلها على الأمم ، وفرض في جميع الشرائع ) .

وعن البراء بن عازب-رضي الله عنه- قال: ( أمرنا النبي  بسبع ونهانا عن سبع : فذكر عيادة المريض، واتباع الجنائز، وتشميت العاطس ، ورد السلام، ونصر المظلوم ، وإجابة الداعي ، وإبرار المقسم) متفق عليه .

هذا الحديث يدل على أنه يجب نصر المظلوم،ودفع من أراد إذلاله بوجه من الوجوه ، وهذا مما لا يعلم فيه خلاف، وهو مندرج تحت أدلة النهي عن المنكر .

وعن ابن عمر -رضي الله عنهما -، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال :
( المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يسلمه ، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته .. ) متفق عليه .

وفي حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- : (ولا يخذله )رواه مسلم .
قوله : (ولا يسلمه ) قال الحافظ في الفتح ( 5/97) :
( ولا يسلمه بضم أوله ، يقال : أسلم فلان فلاناً إذا ألقاه إلى الهلكة ولم يَحْمِه من عدوه ، وهو عام في كل من أسلم غيره ، لكن غلب في الالقاء إلى الهلكة .. ) إلى أن قـال : (وقـوله :ولا يسلمه، أي : لا يتركه مع من يؤذيه ، ولا فيما يؤذيه ؛ بل ينصره ،ويدفع عنه ،وهذا أخص من ترك الظلم ،وقد يكون ذلك واجباً، وقد يكون مندوباً بحسب اختلاف الأحوال ) .

وقوله : (ولا يخذله ) بضم الذال المعجمة من الخذلان ،وهو ترك النصرة والإعانة .
قال النووي في شرح مسلم (16/120): (معناه إذا استعان به في دفع ظالم ونحوه لزمه إعانته إذا أمكنه ، ولم يكن له عذر شرعي ) .


وعن ابن مسعود-رضي الله عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أُمِر بعبد من عباد الله أن يضرب في قبره مائة جلدةٍ، فلم يزل يسأل الله ويدعوه حتى صارت جلدة واحدة،فجُلِد جلدة واحدةً، فامتلأ قبره ناراً، فلمَّا أفاق قال: علام جلدتموني ؟ قالوا : إنك صليت صلاةً واحدة بغير طهور، ومررت على مظلوم فلم تنصُرْه ) حسن لغيره .

قال المناوي في فيض القدير(5/471و6/47) : (خذلان المؤمن حرام شديد التحريم : دنيوياً كان مثل أن يقدر على دفع عدو يريد أن يبطش به فلا يدفعه ، أو أخروياً كأن يقدر على نصحه من غيه بنحو وعظ فيترك ) .

وأختم هذه النصيحة بما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله- حين سُئل عن نصر المظلوم من قبل الجن ، فقال:
( يجوز ، بل يستحب ، وقد يجب أن يُذب عن المظلوم ، وأن ينصر ؛فإنَّ نصر المظلوم مأمور به بحسب الإمكان وفى الصحيحين حديث البراء بن عازب قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع : أمرنا بعيادة المريض ،واتباع الجنازة ،وتشميت العاطس ،وإبرار القسم ، ونصر المظلوم ..

وفى الصحيح عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( انصر أخاك ظالماً، أو مظلموماً ، قلت: يارسول الله انصره مظلموماً فكيف انصره ظالماً ؟قال: تمنعه من الظلم فذلك نصرك إياه ) .

وأيضاً: ففيه تفريج كربة هذا المظلوم وفى صحيح مسلم عن ابى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسَّر على معسر يسر الله عليه فى الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلماً ستره الله فى الدنيا والآخرة ، والله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه ) .

وفى صحيح مسلم -أيضاً- عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الرقى قال : ( من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل ) .

لكن ينصر بالعدل كما أمر اللّه ورسوله صلى الله عليه وسلم، مثل‏:‏ الأدعية والأذكار الشرعية،ومثل أمر الجنى ونهيه كما يؤمر الانسي وينهى ،ويجوز من ذلك ما يجوز مثله فى حق الإنسي، مثل: أن يحتاج إلى انتهار الجنى وتهديده ولعنه وسبه ،كما ثبث فى صحيح مسلم عن ابى الدرداء قال:قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعناه يقول: أعوذ بالله منك،ثم قال: ألعنك بلعنة الله ثلاثاً، وبسط يده كأنه يتناول شيئاً، فلمَّا فرغ من الصلاة قلنا: يارسول الله قد سمعناك تقول فى الصلاة شيئاً لم نسمعك تقوله قبل ذلك ، ورأيناك بسطت يدك ؟ قال : إنَّ عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله فى وجهى فقلت: أعوذ بالله منك ثلاث مرات ، ثم قلت: ألعنك بلعنة الله التامة ، فلم يستأخر ثلاث مرات ،ثم أردت أخذه ،ووالله لولا دعوة أخينا سليمان لا صبح موثقاً يلعب به ولدان أهل المدينة ) .

ففى هذا الحديث : الإستعاذة منه ، ولعنته بلعنة الله ، ولم يستأخر بذلك فمد يده إليه .

وفى الصحيحين عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ الشيطان عَرض لى فشد عليَّ ليقطع الصلاة عليَّ ، فامكننى الله منه، فذَعتُّه ،ولقد هممت أن أوثقه إلى سارية حتى تصبحوا فتنظروا إليه فذكرت قول أخى سليمان: ( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي) سورة ص،الآية:35. فردَّه الله خاسئاً .فهذا الحديث : يوافق الأول ويفسره ،وقوله: (ذَعَتُّه)أى: خنقته، فبين: أنَّ مد اليد كان لخنقه ،وهذا دفع لعدوانه بالفعل ، وهو الخنق ،وبه اندفع عدوانه فرده الله خاسئاً .

إلى أن قال : ( وإذا برئ المصاب بالدعاء والذكر، وأمـر الجـن ونهيهم وانتهارهم وسـبهم ولعنهم، ونحـو ذلك مـن الكلام حصل المقصود، وإن كـان ذلك يتضمن مـرض طائفـة مـن الجـن أو مـوتهم فهم الظالمـون لأنفسهـم، إذا كان الراقى الداعى المعالج لم يتعـد عليهم كما يتعـدى عليهم كثير من أهل العزائم، فيأمرون بقتل من لا يجوز قتله، وقد يحبسون من لا يحتاج إلى حبسه؛ ولهذا قد تقاتلهم الجن على ذلك، ففيهم من تقتله الجن أو تمرضه، وفيهم من يفعل ذلك بأهله وأولاده أو دوابه‏ .‏

وأمَّا من سلك في دفع عداوتهم مسلك العدل الذي أمر اللّه به ورسوله فإنه لم يظلمهم، بل هو مطيع للّه ورسوله صلى الله عليه وسلم في نصر المظلوم وإغاثة الملهوف، والتنفيس عن المكروب بالطـريق الشرعى التي ليس فيها شرك بالخالق ولا ظلم للمخلوق، ومثل هذا لا تؤذيه الجـن؛ إما لمعرفتهم بأنه عادل، وإما لعجزهم عنه‏ .‏

وإن كان الجن من العفاريت وهو ضعيف فقد تؤذيه، فينبغى لمثل هذا أن يحترز لقراءة العوذ ، مثل آية الكرسي والمعوذات، والصـلاة، والدعاء، ونحو ذلك مما يقوى الإيمان ويجنب الذنوب التي بها يسلطون عليه، فإنه مجاهد في سبيل اللّه، وهذا من أعظم الجهاد، فليحذر أن ينصر العدو عليه بذنوبه، وإن كان الأمر فوق قدرته فلا يكلف اللّه نفساً إلا وسعها، فلا يتعرض من البلاء لما لا يطيق‏ ..

وأمـا إسـلام صاحبـه والتخلي عنه فهو مثل إسلام أمثاله من المظلومين، وهذا فرض على الكفايـة مع القدرة، ففي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يظلمـه‏)‏، فـإن كان عـاجزًا عن ذلك أو هو مشغول بما هو أوجب منه أو قام به غيره لم يجب، وإن كان قادراً وقد تعين عليه ولا يشغله عما هو أوجب منه وجب عليه‏ ) مجموع الفتاوى(19/49-56) .

[الشيخ الوهراني الباهي]

تزخر الأرض بعلامات على الرابطة الوثیقة بین الحیاة الإنسانیة والحیوانات والطیور ، ولا يمكن تخیل الوجود البشري بدون الحیوانات والطیور وباقي المخلوقات على ھذا الكوكب ، وطالما كان الإنسان يستخدم الحیوانات ويستفید منها في شتى المجالات في المأكل والمشرب واللباس وحتى في الأبخرة من خلال سحق الحوافر والقرون لهذه الحیوانات ، ولكن يجب أن نعلم أن من أكثر الإستخدامات للحیوانات والطیور السحر من قبل الإنسان ھو في ھذا المقال سنتطرق للحیونات التي تُستخدم في أعمال السحر والشعوذة بالتفصیل ، وسوف نتعرف على استخدام السحرة والمشعوذين لها ، وسنتعرف في ماذا يتم استخدامها ، وما إمكانیه تفسیر إستشعار بعض الحیوانات لأشیاء لا يشعر بها عامة البشر ، وھل الحیوانات ترى أشیاء لا يمكننا رؤيتها ؟ وھل يمكن أن يكونوا لیسوا مجرد حیوانات ؟ ولكن يجب أن تعلموا أن دماء الحیوانات ، لحومها ، جلدھا ، شتى أعضائها ، وحتى فضلاتها تستخدم في كافة أعمال السحر
القطط
ھي من أھم الحیوانات وكانت محور العديد من الأساطیر القديمة ، كانت تبُجل وتعُبد في مصر القديمة وكانت من أكثر الآلهة غموضاً الإله ماو نظراً لأنها كانت تساعد في اصطیاد القوارض والحشرات المؤذيه وكانت دلیلاً على الخصوبة ، وكان الكهنة يستعملونها في السحر الأسود ، حتى أنهم كانوا يحنطوھا ويدفنونها مع جُثث الموتى لحمايتهم من الأرواح الشريرة ، وكما كانت تبجل في مصر القديمة كانت تُلعن في العصور الوسطي لأنهم كانوا يعتقدون أنها أرواح شريرة بُعثت من قبل الشیطان لمساعدة المشعوذين والسحرة ، يقال عن القطط أنها يمكنها التواصل مع العوالم الأخرى ، ھذا من حیث القدامي ، أما الآن فمن منّا لم يسمع بنصیحة لا تشد ذيل القطة ولا تؤذيها لیلاً ربما كانت إحدى الملائكة أو ربما كانت شیطاناً ! القطط السوداء ھي نذير نحس دائماً عند كثیر من الشعوب ، وھي الأرواح الشیطانیة الهائمة ! وتبقى القطط دائماً من أكثر الحیوانات غموضاً ، حیث أنها تستخدم في طقوس عبادة الشیطان وأيضاً طقوس السحرة والمشعوذين . الخواص يستخدم بعض السحرة عزائم معینة وتعاويذ وطلاسم لیظهر لهم ما يسمى روح القط لتنفیذ اغراضهم، وكل جزء من أجزاء القط يستخدم في غرض سحري مختلف حتى الأحشاء الداخلیه للقطط ، حیث إذا جففت أحشاء القط وتم خلطها بأشیاء معینه يقال أنها تفید في إزاله ذلك الغشاء الذي يحول عن رؤيه البشر للجن !! ومرارة القط إذا تم تسخینها مع قول أحد العزائم وتقطیرھا في العین تسمح بالرؤيه في الظلام ، وإذن القط في بعض التعويذات تستخدم للطاعه !
الكلاب
تستخدم الكلاب في الأعمال المتعلقة بالسحر بشكل كبیر جداً ، وھي تعد من أھم الحیوانات المستخدمة على وجه الخصوص في السحر الأسود وبخاصه الكلاب السوداء و كلب السلعوة حیث يستخدم كل جزء منه في غرض مُعین في أعمال السحر والشعوذة .. الخواص شعر الكلب الأسود تستخدمه الساحرات في الجلب ، وعین الكلب المیت للإنتقام ! وناب الكلب الأسود لتخفیف الآلام ، ولسان الكلب للتخفي من الأعداء ومرارته لظلمة العین ! وكبده للعلاج من الصرع ! حتى أنه في بعض المعتقدات يستخدمون فضلاته ويبخرونها ويجعلون المرأة العاقر أو التي تسقط أجنتها تمر من فوقه لإعتقادھم أن ھذه الفضلات تقضي على السحر أياً كان نوعه ! ويعتقدون أن الكلاب التي تربت وترعرعت في المقابر والتي تتغذى على جثث الرضع تكون أكثر فائدة عن سواھا للأغراض السحرية .
الفئران
يقال عن الفئران أنهم إذا وجدوا في بیت بكثرة فهو دلیل قوي على أن ذلك البیت مسكون أو من يعیشون فیه ھم أشخاص مسحورين أو تعرضوا للمس والتلبس من قبل الشیاطین ، الخواص تستخدم الفئران المُحنطة مع شعر الإنسان ويتم العقد بتعويذات معینه لإرسال الجن على الإنسان وتنغیص حیاته علیه ويتجسد ھذا الجني علي ھیئه فأر ، حیث لا تنفع أي من الوسائل المعروفه كالسُم والرش بالكیماويات والتنظیف مع ھذا الفأر الشیطان على الإطلاق ، فهو لن يرحل ولا يمكن أن يموت إلا في حالة تم إبطال ھذا السحر والموكل علیه ، وأيضاً من طرق التعامل مع الفأر وتجسید الجن فیه أن يتم حبس ھذا الجني المتجسد بهیئة فأر في قفص صغیر ، وكلما تحرك ھذا الفأر زاد مفعول السحر واشتد الألم والمعاناة وكذلك من الممكن أن يفعل الساحر تعويذة أو عمل لیأكلها الفأر ويكون لها نفس المفعول على المقصود السحر علیه ولن يُبطل ھذا السحر إلا بقتل ذلك الفأر الذي أكل من ھذه التعويذة .
الأرانب
يعتبر الأرنب في الفولكلور الشعبي الأوروبي حیوان جالب للحظ ويقدم في طقوس عبدة الشیطان كقربان ، أما عند السحرة فللأرنب عده استخدامات .. الخواص قدم الأرنب بعد التعاويذ السحرية المقروءة علیها تستخدم كتعويذه لمنع الإصابة بالسحر والحسد عندما يتم تعلیقها كـقلادة لإعتقادھم أنها تعكس الحسد وتقلبه على صاحبه ، وأيضاً لإعتقادھم أن الجن يخاف منها ، وفضلات الأرانب ودمائها تستخدم في السحر الأسود فیجعل المرأة عاقر ، وحتى في الطب قال أرسطو : إذا شربت أنفحة الأرنب بالخل نفعت من سم الأفاعي كثیراً ما يتم استخدام الأرنب فیما حیث أن رأس الأرنب أو رؤوس الأرانب تدفن لغرض استخدامها في سحر الصد يعرف بـ السحر الترابي والتحويل ، وأيضاً كان القدماء يضعون بها كنوزھم ويدفنوھا تحت الأرض بتعويذه معینه حتى لا يجدھا أحد ومن وجدھا أصابته اللعنة ! .
الماعز
طالما تستخدم الماعز في الأعمال السحرية منذ قديم الزمن حتى الآن ، وفي خواص الماعز يُستخدم لبن الماعز في الأعمال السُفلیه و التي يُمكنها التفريق بین الأزواج ، وأيضاً دم الماعز عندما يُخلط مع الحنّاء و يُرسم به على الجسد برموز مُعینه فأنه يربط المسحور تماماً و يكون من أقوى أنواع السحر على الإطلاق ، و قدم الماعز وأظلافها تُستخدم لنفس الغرض ، للربط و تفريق الأزواج كذلك ، و شعر الماعز الأسود يُستخدم في السحر و التعاويذ الخاصة به لمنع الفتاة عن الزواج ، الماعز عموماً من أكثر الحیوانات إستخداماً في السحر الأحمر .!
الكباش
رمز عُبّاد الشیطان بافومیت الذي يتمثل في النجمة الخماسیة وداخلها رأس الكبش ، كان الكبش مقدساً عند الفراعنه والبابلیین والبربر لأنه يتمثل كرمز من رموز القوة والسیطرة ، وحتى الآن لا يزال الكبش ذو أھمیة في العادات والتقالید العربیة فیتعمدون رش الملح اثناء ذبح الأضحیه على دمها إعتقاداً منهم أن ذلك الدم يطرد الأرواح الشريرة ، بالنسبة للـ الخواص فمرارة الكبش تستخدم بعد تعلیقها كتعويذه لإبعاد الجن ولمنع المشاكل الزوجیه !! أما عند السحرة فیأخد من دم الكبش ويقدم قرباناً للشیطان ولملوك الجان لتنفیذ الأغراض والأعمال السُفلیة ، وأيضاً يتم إغراق شال ابیض في دم الكبش المقدم كقربان لیتلحف به الممسوس ، ويذبح كبش في رقعه من الأرض البور ويجمع دمه ويوضع علیه الأبخرة السبعة التي تستدعي ملوك الجان إرضائاً لهم ! و يُعتقد أن من يشرب دم الكبش ساخناً ومعه بعض الأعشاب يزيد عنده القدرة في السحر وكشف الغیب ! وتستخدم بعض النساء دماء الكباش في وصفات سحريه معینه لإمتلاك القلوب ، وحتى عظام الكبش تطحن وتبخر مع أصناف معینة من الأعشاب لتقّوي البصیرة والتنبوء ، وقرون الكبش تعلق عند السحرة لجذب الأرواح والشیاطین .
الخنازير
ما يتعلق بهذا الحیوان فلا يُستخدم من الخنزير سوى شحمه و جلده في أعمال السحر و الشعوذة وخاصة في السحر الأسود ، فیُسلخ جلد الخنزير و يجمّد الشحم و يُكتب به عكس المقدسات الدينیة مع بعض التعاويذ الخاصة لهذه الأعمال ، ومن ثم تُلف بالجلد و من ثم يتم حرقها و تبخیرھا وبخاصة في عالمنا العربي يُستتخدم ھذا النوع من السحر في سحر الرشّ للتعطیل ! و المنع .
الحمیر
يُستخدم من الحمار أظلافه في بعض الوصفات السحرية ، وأيضاً يستخدم لسان الحمار البالغ ويتم ذلك بقطع لسانه وھو حي وتطبخه الزوجة لزوجها ببعض الأعشاب السحريه لیأكله في لیله قمريه لكي تصبح ھي صاحبه الأمر والنهي في المنزل! ومن أعمال الشعوذة كذلك المرتبطة بالحمار ، يؤخذ مُخ الحمار للزوجة التي تريد الإنتقام من زوجها لیصیبه نوع من أنواع الجنون الملحوظ وتضع له ورقه مكتوبه بدماء غیر طاھرة وتذيبها في الطعام ، وھذا من أشد أنواع الإنتقام ، لأن أكبر السحر تأثیراً ھو المأكول والمشروب ! ولن ننسى أن نقول أن الحمار له قدرة خاصه جداً على رؤيه الكیانات السُفلیة والشیاطین ، لما يمتاز به ويمتلكه من عدسة عین تمكنه من الرؤيه بوضوح .
القنفذ
القنفذ حیوان غامض جداً في معظم الحضارات بخاصه في الشرق ، وبرغم لطفه وشكله الهادئ فنحن لا نخاف سوا من شوكه الحاد ، فهل الشوك أخطر ما في القنفذ ؟ الإجابة
 لا ، لأنه في بلاد الشرق يُحكى عن القنفذ أعجب الحكايات ، وأنه يختفي ويظهر فجأه ولربما تخطفه بعض الجنّیات لأنهن يحبونه في العالم الاخر ؟ أم ھو أصلاً مخلوق من مخلوقات العالم الآخر وجاء لیتمثل ككائن لطیف صغیر لیخدعنا ؟! سمعت وقرأت كثیراً عن أنثى القنفذ وقدراتها السحرية الفذة التي يقال عنها أنها تختفي بعد أن تلد لتذھب إلى العالم السفلي وتأتي بعد ذلك بهذه المادة المُسماة عرق السواحل وتكون ھذه المادة مخبأة في جحر أنثى القنفذ ويعتقدون أن من يستطیع أن يأخذ ھذه المادة سیكتب له الحظ والهناء والمال الوفیر طیلة عمره ! لأنه من المعتقد ايضاً أن ھذه المادة تضیف علیها أنثى القنفذ بعض الأشیاء لتضمن لأولادھا الأمان الدائم ! الخواص بعد أن يتم سلخ وجه القنفذ وأخذ ھذا الجلد المسلوخ ، يلف به بقطعه قماش بها دم غیر طاھر يخص المقصودة بالسحر للتفريق عن زوجها ويتم حرق الإثنین ببعض أنواع البخور ، شوك القنفذ يأخذ لیُكتب به تعويذات على جلد حیوان آخر بالدم الساخن للإنتقام !و أما مرارة القنفذ فهي تستخدم لفك السحر ، وحتى شحم القنفذ يستخدم في التبخیر والتجمید في الطقوس السحرية .
الديوك
الديك من أھم الطیور المستخدمة في السحر ، فمن المعروف أن الديك يستخدم فیما يسمى بـ الزار وذبح الديك فوق رأس المُصاب بالسحر أو الحسد أو عن طريق عقد النیة ، فیقدم دم الديك كـ قربان للجن لیخلصوا الضحیة من السحر أو المّس لیبعدوا عنه الجان الموكل بسحره ، ولكن لا تقتصر أھمیة الديك عند ذلك فقط ، فكل جزء من أجزاء الديك يمثل علاجاً مهماً لبقیة الأمراض والسحر الخواص يستخدم لسان الديك للأطفال الذين لا يجیدون الكلام أو من يقال عنهم لسانه معقود لیعطي الفصاحة والذكاء ، ومنطقه رأس الديك تستخدم لنفس الغرض ، ريش الديك يستخدم بطريقه معینه للكتابة على أقمشه الأكفان البیضاء بالدم الساخن وبعض الحروف والتعاويذ السحرية وتدفن في المقابر لیكون السحر من النوع الترابي القوي جداً ولن يبُطل ھذا السحر إلا بإخراجة من المقبرة ، وحتى القدم بالأظافر في الديك تستخدم لنفس الغرض تقريباً ، مع العلم بأنه يختلف استخدام الديك على حسب لونه ، الديك الأبیض يستخدم لفك السحر ، والديك الأحمر يستخدم قرباناً للممسوس ، والديك الأسود يُكتب بريشه مع أخذ مرارته لسحر التفريق .
الدجاج
الدجاج بكل أنواعه يُستخدم لنفس الأغراض التي يستخدم فیها الديك من حیث أعمال السحر والشعوذة ، أما من حیث الفصاحة و الذكاء فلیس لها أي استخدام ، ولكن إستخداماتها السحرية دائماً ھي أضعف من الديك ، وھي تُستخدم غالباً في السحر الأبیض الخفیف و الجلب و ما إلى ذلك ، و يجب أن يُلازم ذبح الدجاجة قرعاً للطبول حتى تُجلب و تستدعى الأرواح والشیاطین و يأخذون القُربان و يقدمون الضحیه ، و مخالب الدجاج ھي الأكثر إستخداماً في السحر ، للرسم على الأكفان و الجلود .
الحمام
ھناك سحر مخصوص يسمى سحر الحمام حیث يأتون بحمامه ناصعة البیاض و يذبحونها ويكتبون بدمها إسم زوجین يُراد تفريقهما مع بعض التعويذات في قطعة قماش صغیرة ومن ثم يتم ربطها في قدم حمامة أخرى ، و يعتقدون أنه كلما طارت الحمامة و خرجت من عُشّها إشتعلت المشاكل بین الزوجین ، و كلما دخلت إلى عُشّها تهدأ المشاكل بینهما ، وتستمر الحیاة على ھذا المنوال إلى أن يتم الطلاق ! وفي الحقیقة لا يقتصر سحر الحمام على التفريق فقط ، فهو يُستخدم أيضاً في السحر الأبیض و الجلب .
البوم
البومة ھذا الطائر الجمیل بالنسبة للبعض ھي نذير الشؤم على كل بیت تحط فوقه ، و الإعتقاد السائد بأنها تجلب الشیاطین والجنّ بصوتها المُخیف و شكلها الغريب و المريب ، و ھي تُستخدم في العديد من الأعمال السحرية و من ضمنها في أعمال الطلاسم و التعاويذ السحرية التي يُعتقد أنها تُساعد المتنبئین على الرؤية و التنبؤ بالغیب ، و يرسم بريش البوم أشكال و بیوت القمر مع بعض الرسومات و الطلاسم الأخرى لتُعطي التنبؤ و الحكمة و معرفة الغیب للكثیر من الأحداث المستقبلیة . !
الغربان
الغراب من أكثر الطیور غموضاً ، و الغربان من أكثر الطیور إستخداماً في السحر ، يُستخدم الغراب فیما يُسمى بسحر الشُعلة الذي يُساعد في الجلب و الكشف ، و يصنع من ريشه صفّ على شكل دائرة في موقد مع بعض البخور المُخصص لذلك ، ثم توقد الشُعلة لیُشعل بها قلب المُراد سحره ، ولا يهدأ أبداً إلا بعد رؤية التي أشعلت قلبه حیث أن الشُعلة تُستخدم غالباً من قبل الفتیات العاشقات ، أو الآتي تأخرن عن سنّ الزواج في المجتمعات الشعبیة ، و يُستخدم الغراب أيضاً في السحر الأسود ، وھذا النوع من السحر ھو الأشد خطورة على الإطلاق ، منقار الغراب ومخالبه وروثه تُستخدم في السحر الأسود القاتل ! و يعتمد غالباً على الأثر من خلال قطعة قماش يستخدمها المُراد سحره أو أي شيء من أثره ، حیث تُكتب علیها التعويذات و تعلق على جناح الغراب ، وكل ما يحدث مع الغراب سوف يحدث ويكون للمسحور ، و حتى إذا مرض الغراب سوف يمرض المسحور معه ، بل إذا مات ھذا الغراب مات المسحور معه ! .
النسور
قلب النسر الأسود إذا لُف بجلد ضبع أو غزال و رسمت به حركة الأجرام الفلكیة يتم من خلال ذلك عمل سحر الرصد الذي يرصد موعد ظهور نجم مُعین أو إكتمال القمر و ھكذا ... فهذا النوع من السحر يكون للهیبة و الجلال لحامله كحرز أو تمیمة ، و يستخدم ريش النسر ومخالبه و منقاره في أنواع مُختلفة من السحر ، و رأس النسر يُطحن و يُستخدم في السحر المرشوش ، حیث يُرشّ على وسادة المقصود بالسحر لیصاب بنوع من أنواع الجنون أو الخلل العقلي أو الضعف الجسدي الكامل ! .
الهُدھُد
الهُدھُد يُستخدم في مُعظم أنواع السحر ، فعینه تُستخدم مع بعض المساحیق و التعاويذ لرؤية الجنّ و الغیب بوضوح ، ومع وصفات أخرى تُستخدم للقبول عند الحُكّام و علیة القوم ، أما عظامه فتطحن و تسحق و ترش مع بعض الأعشاب لجلب المحبوب والزواج ! ودم الهُدھُد يُكتب به على جلود و أقمشة نجسه لغرض الإصابة بالجنون و الأمراض العضوية التي لا يوجد لها علاج ، وكذلك تُستخدم لغرض الشلل الكُلي ، و ريش الهُدھُد يُستخدم بنفس طريقة إستخدام ريش الغراب لجلب الحبیب ، !. ولكن ھُنا لیس فقط لجلب الحبیب ، وإنما معرفه السارق ، و جلب الغائب أياً كان..
الخفافیش
أكثر الحیوانات غموضاً وھو الحیوان الثدي الوحید القادر على الطیران ، وھي تُستخدم في شتي أنواع السحر والشعوذة ، سواء في السحر الأبیض أو السحر الأسود القاتل ، الخُفاش أو الخفافیش تُستخدم للتنغیص عن طريق إستخدام أحشاء الخفاش ، ويتم وضع بداخلها أثر المقصود ويخلط بدم الخفاش ويجعلها داخل الجسد ومن ثم يجففه ويدخله بداخل البیت ، فإنه لن يهنأ بنوم و يُصاب بالأرق الدائم والصداع ويرھق في حیاته كلها ، و يُستخدم ذلك أيضاً لغرض منع الحمل عند المرأة ، أما قلبه يلف مع أي أثر للمُراد سحره لیخفف من طاقته ويجعله كسولاً وللشلل الجزئي المؤقت أو الدائم ، و رأس الخفاش إذا دُفن في أحد المقابر لهدف السحر فإنه لا يُبطل إلا بمعجزة. !
الضباع
من أھم الحیوانات التي تُستخدم في السحر الأسود ، لأنه يتغذى على الجیّف والجثث المیتة وھو يكون أكثر قوة و تأثیراً في السحر التُرابي ، أما خواصه فجُمجُمة الضبع تُستخدم في جلب الروح الشريرة والشیاطین ، و تساعد السحرة على قضاء حواجئهم وتقديم القرابین ، مُخ الضبع يُستخدم إذا أرادت المرأة سحر زوجها حیث تطعمه بعضاً من مُخه لیصبح تحت طوعها وأمرھا أو أن تصیبه بالجنون و ،الجهاز التناسلي للضبع يستخدم للتفريق بین الأزواج أو الوھن أو لربما لتنتقم منه وتمیته و تتخلص منه لتقوية الشهوة الجسدية والجنسیة ، الضبع في السحر الأسود تستخدم عظامه و تدفن في المقابر ملفوفه بشعر الموتى للإنتقام ، والدم يُغمّس به مع أثر المنافس وغالباً ما يُستخدم ذلك مع رجال الأعمال والنجوم . ! والمشاھیر ، يستخدمون ھذه الطريقه للقضاء على المنافسین والإنتقام منهم..
الثعابین
الثعبان من أكثر الهیئات التي يتجسد ويتشكل علیها الجن والشیاطین ، فعندما يريد بعض الجن التمثل في حیوان ما ، فإنه يختار الثعبان لأنه الأمثل بالنسبة لهم من حیث القدرة على التخفي والغموض والهیبه والقوة ، الخواص ھناك ما يسمى سحر رأس الثعبان حیث يقطعون رأس ثعبان أسود حي ويلفون لسانه على الطلسم ويضعونه في داخل رأسه ومن ثم يدفن في أحد البیوت المُراد تخريبها وتدمیرھا لیشت شتات من فیه تماماً ، وجلد الثعبان أيضاً يلف به الطلاسم والأحراز .بعد أن يتم سلخ الثعبان وھو حي ، وسم الأفعى يستخدم كثیراً فیما يتعلق بالسحر الأسود
الحرباء
الحرباء ، ھذا المخلوق العجیب ، حیث تُستخدم الحرباء في السحر كبخور بعد تجفیفها مع بعض الأعشاب ، و ذلك لیتم التبخیر بها بطريقه مُعینه على حرباء أخرى جافة للتقريب بین الأزواج و المُحبین ، و لتفعیل و زيادة المحبة بینهما أحیاناً ، و كذلك يتم إستخدام بیض الحرباء في السحر المأكول للسیطرة على الإنسان أو العدو أو الحبیب و أحیاناً للإنتقام منه ، حیث من المُمكن أن يؤدي ذلك ! . إلى موت المُراد سحره باستخدام الحرباء
الأسماك
لم تنجو حتى الأسماك من ھذه الأفعال الشیطانیة ، حیث أنه يوجد أسماك مُخصصة في أعمال السحر ، مثل سمكة الحنكلیس حیث يتم إصطیادھا من أجل الأعمال السحرية للمشعوذين و السحرة ، وقبل أن تموت و تفارق الحیاة يضعون داخل فمها العمل أو السحر لتبتلعه و من ثم يتم قذفها في الماء مرة أخرى و تذھب بعیداً في الأعماق ، و يستمر مفعول ھذا السحر طوال حیاة ھذه السمكة ، أما عند موتها فیكون تأثیر السحر أو العمل على حسب قوة ذلك السحر ، فقد ينجو المسحور ، وقد يموت معها ، أخیراً ولیس آخراً ، أرجوا بهذا العمل أن أكون قد ساھمت ولو بشكل بسیط في شرح وتعريف إستخدامات الحیوانات المتعددة  في أعمال السحر والشعوذة .