بحـث
المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
المواضيع الأكثر شعبية
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
مواضيع مماثلة
علاج الهم والحزن من القرآن والسنه النبويه والاعشاب
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
علاج الهم والحزن من القرآن والسنه النبويه والاعشاب
علاج الهم والحزن من القرآن والسنه النبويه والاعشاب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين ، أشهد أن لا إله إلا هو رب الأولين والآخرين وقيوم السماوات والأرضين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى من سار على هديه واقتفى أثره إلى يوم الدين، وبعد..
فإن من طبيعة الحياة الدنيا الهموم والغموم التي تصيب الإنسان فيها، فهي دار اللأواء والشدة والضنك، ولهذا كان مما تميزت الجنة به عن الدنيا أنه ليس فيها هم ولا غم " لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين" ، وأهلها لا تتكدر خواطرهم ولا بكلمة " لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيلا سلاما سلاماً " وطبيعة الحياة الدنيا المعاناة والمقاساة التي يواجهها الإنسان في ظروفه المختلفة وأحواله المتنوعة، كما دل عليه قول الحق تعالى : {لقد خلقنا الإنسان في كبد }. فهو حزين على ما مضى، مهموم بما يستقبل ، مغموم في الحال.
والمكروه الوارد على القلب إن كان من أمر ماض أحدث الحزن، وإن كان من مستقبل أحدث الهم، وإن كان من أمر حاضر أحدث الغم.
والقلوب تتفاوت في الهم والغمّ كثرة واستمراراً بحسب ما فيها من الإيمان أو الفسوق والعصيان فهي على قلبين : قلب هو عرش الرحمن ، ففيه النور والحياة والفرح والسرور والبهجة وذخائر الخير، وقلب هو عرش الشيطان فهناك الضيق والظلمة والموت والحزن والغم والهم . من فوائد ابن القيم.
معرفة حقيقة الدنيا
فإذا علم المؤمن أن الدنيا فانية، ومتاعها قليل، وما فيها من لذة فهي مكدّرة ولا تصفو لأحد. إن أضحكت قليلاً أبكت طويلاً، وإن أعطت يسيراً منعت كثيراً، والمؤمن فيها محبوس كما قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ رواه مسلم رقم 2956
وهي كذلك نصب وأذى وشقاء وعناء ولذلك يستريح المؤمن إذا فارقها كما جاء عن أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ الأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ فَقَالَ مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ قَالَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلادُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ رواه البخاري : الفتح رقم 6512
إن هذا المعنى الذي يدركه المؤمن لحقيقة الدنيا يهوّن عليه كثيراً من وقع المصاب وألم الغمّ ونكد الهمّ لأنه يعلم أنه أمر لا بدّ منه فهو من طبيعة هذه الحياة الدنيا.
: أن يجعل العبد الآخرة همه
لكي يجمع الله له شمله لما رواه أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلا مَا قُدِّرَ لَهُ) رواه الترمذي رقم 2389 وصححه الألباني في صحيح الجامع 6510
قال ابن القيم رحمه الله: إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده تحمّل الله عنه سبحانه حوائجه كلها، وحمل عنه كلّ ما أهمّه، وفرّغ قلبه لمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته، وإن أصبح وأمسى والدنيا همه حمّله الله همومها وغمومها وأنكادها ووكَلَه إلى نفسه، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق، ولسانه عن ذكره بذكرهم، وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم، فهو يكدح كدح الوحوش في خدمة غيره.. فكلّ من أعرض عن عبودية الله وطاعته ومحبته بُلِيَ بعبودية المخلوق ومحبته وخدمته. قال تعالى : { ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين}. الفوائد ط. دار البيان ص: 159
تذكرة
وبعد ذكر هذه الطائفة من أنواع هموم الدنيا وعلاجها يجدر التذكير بأن هموم الآخرة أعظم وغمومها وكروبها أشدّ ، ومن أمثلة ذلك ما يُصيب الناس في أرض المحشر فقد روى البخاري رحمه الله تعالى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ.. أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهَلْ تَدْرُونَ مِمَّ ذَلِكَ يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ يُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي وَيَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ وَتَدْنُو الشَّمْسُ فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنَ الْغَمِّ وَالْكَرْبِ مَا لا يُطِيقُونَ وَلا يَحْتَمِلُونَ فَيَقُولُ النَّاسُ أَلا تَرَوْنَ مَا قَدْ بَلَغَكُمْ أَلا تَنْظُرُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ عَلَيْكُمْ بِآدَمَ.. رواه البخاري الفتح 4712
ولا علاج لهموم وكربات ذلك اليوم إلا بالإقبال على الله في هذا اليوم .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه خير قوم والحمد لله الذي لا تأخذه سنة ولا نوم .
الشيخ محمد صالح المنجد (حفظه الله)
هذهي الآيات عن أنشرح الصدر من القرآن والقرآن كله شفاء وخير وبركاته
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
} الّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنّ الْقُلُوبُ{[الرعد :28]
} قَالَ رَبّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسّرْ لِيَ أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مّن لّسَانِي* يَفْقَهُواْ قَوْلِي{[طه:24–28]
}إِنّ الّذِينَ قَالُواْ رَبّنَا اللّهُ ثُمّ اسْتَقَامُواْ تَتَنَزّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاّ تَخَافُواْ وَلاَ تَحْزَنُواْ وَأَبْشِرُواْ بِالْجَنّةِ الّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ{ [فصلت:30]
}وَقَالُواْ الْحَمْدُ للّهِ الّذِيَ أَذْهَبَ عَنّا الْحَزَنَ إِنّ رَبّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ{ [فاطر:34]
}أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * الّذِيَ أَنقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ * فَإِنّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَىَ رَبّكَ فَارْغَبْ{
هذهي بعض الادعية التي ورة في السنه النبويه
بماذا يدعو المهموم والمحزون والمكروب عند الهموم والأحزان والكروب ؟!
* عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ :
" لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ ، وَرَبُّ الأَرْضِ ، وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ " (1) البخاري (6345-6346) ، ومسلم (2730) ، والترمذي (3435) ، وابن ماجه (3883) ، وأحمد (1/228 ، 254 ، 339 ، 356) وغيرهم
* وفي حديث أَبِي بَكْرَةَ أن رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قالَ :
"دَعَوَاتَ المَكْرُوُبِ. اللّهُمّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلّهُ، لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ "
(2) أحمد (5/42) ، وأبو داود (5090) ، والنسائي في الكبرى (10487) ، وفي عمل اليوم والليلة (656) ، وابن حبان (970) ، وابن السني (342) ، والبخاري في الأدب المفرد (701) ، بسند صحيح
* وعن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال : علمني علي بن أبي طالب رضي الله عنه كلمات علّمهن رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه يقولهن عند الكرب والشيء يصيبه :
" لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله ، وتبارك الله ، رب العرش العظيم ، والحمد لله رب العالمين "
(3) صحيح ، رواه أحمد (1/94) ، والنسائي في الكبرى (10463-10465) ، والحاكم (1/508) ، وابن حبان (865) ، وابن السني (341) ، والبيهقي في شعب الإيمان (623 ، 10223) .
* وعن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ألا أعلمك كلمات تقوليهن عند الكرب ـ أو في الكرب ـ الله ربي لا أشرك به شيئا "
(4) رواه أحمد (6/369) ، وأبو داود (1525) ، والنسائي في الكبرى (10483-10485) ، وابن ماجه (2882) ، والطبراني في الكبير (24/135) ، والبيهقي في شعب الإيمان (10255) ، وأبو نعيم في الحلية (5/360) ، الجامع الصغير (2877) ، وفي الترغيب للمنذري (2811) عزاه لأبي داود والنسائي وابن ماجه ، ثم قال : ورواه الطبراني في الدعاء وعنده : " فليقل الله ربي لا أشرك به شيئا - ثلاث مرات - وزاد : وكان ذلك آخر كلام عمر بن عبد العزيز عند الموت .
* عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كربه أمر قال :
" يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث "
(7) الترمذي (3524) ، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (4653) .
* وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" من دعا بهؤلاء الكلمات الخمس لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه : لا إله إلا الله والله أكبر ، لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله "( .
* ويدعو بما صح في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« مَا أَصَابَ أَحَداً قَطُّ هَمٌّ وَلاَ حَزَنٌ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّى عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ ، نَاصِيَتِى بِيَدِكَ ، مَاضٍ فِىَّ حُكْمُكَ ، عَدْلٌ فِىَّ قَضَاؤُكَ ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ في كِتَابِكَ ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ في عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ؛ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي ، وَنُورَ صَدْرِي ،وَجَلاَءَ حُزْنِي ، وَذَهَابَ هَمِّي؛إِلاَّ أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجاً ».
قالوا : يا رسول الله ألا نتعلم هذه الكلمات ؟ .
قال :« بَلَى يَنْبَغِى لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أَنْ يَتَعَلَّمَهُنَّ »
( المعجم الكبير للطبراني (19/361) ، وفي الترغيب للمنذري (2541) قال : رواه الطبراني في الكبير والأوسط بإسناد حسن .
* ويدعو بالأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيها اسم الله الأعظم الذي إذا سُئل به أعطى وإذا دُعي به أجاب ، وقد ورد في تعيين اسم الله الأعظم أكثر من عشرين قولا ً للعلماء ، لكن الراجح منها خمسة أقوال وردت في الحديث النبوي ، وهي :
* عن عبد الله بن بريدة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول : اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله ، لا إله إلا أنت الأحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد .
فقال صلى الله عليه وسلم :
" لقد سألت الله بالاسم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب "
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
" لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى "
(10) أبو داود (1493) ، والترمذي (3475) ، وابن ماجه (3857) ، وابن حبان (888) .
(11) أبو داود (3495) ، والترمذي (3544) ، والنسائي (3/52) ، وابن ماجه (3858) ، وابن حبان (893) .
* عن أسماء بنت يزيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين ( وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ) [ البقرة : 163 ] ، وفاتحة سورة آل عمران ( الم . اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) (12) .
* الحي القيوم ؛ لحديث أبي أمامة رفعه قال : " اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في ثلاث سور من القرآن في البقره وآل عمران وطه " .
قال القاسم الراوي عن أبي أمامة : فالتمسته ، فوجدت في البقرة ( اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) [ البقرة : 255].. وفي آل عمران : ( اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) [ آل عمران : 2، وفي طه : ( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ) [ طه : 111]
(12) أحمد (6/461) ، وأبو داود (1496) ، والترمذي (3478) .
(13) الحاكم (1/505) ، وابن ماجه (3856) .
* دعوة ذي النون ( يونس عليه السلام ) وهي : ( لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) [ الأنبياء : 88 ]؛ لما في حديث سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت ( لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) ؛ فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له " (14) .
وفي رواية الحاكم : هل أدلكم على اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سُئل به أعطى ؟، الدعوة التي دعا بها يونس حيث ناداه في الظلمات الثلاث : ( لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) (15).
وأخرج ابن جرير في " تهذيب الآثار " عن أيوب أن أبا قلابة كتب إليه بدعاء الكرب وأمره أن يعلمه ابنه : لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب الأرض ورب العرش الكريم ، سبحانك يا رحمن ، ما شئت أن يكون كان ، وما لم تشاء لم يكن، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، أعوذ بالذي يمسك السماوات السبع ومن فيهن أن يقعن على الأرض من شر ما خلق ومن شر ما برأ، وأعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر السامة والهامة، ومن الشر كله في الدنيا والآخرة .. ثم يقرأ آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة (16) .
* قال الحسن البصري رحمه الله : عجبا لمكروب غفل عن خمس ، وقد عرف ما جعل الله لمن قالهن ؛ قوله تعالى : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ . أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) [ البقرة : 155-157 ] ... ، وقوله تعالى : ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ) [ آل عمران : 173-174 ] ... ، وقوله : ( وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ . فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ) [ غافر : 44-45 ] . .. ، وقوله : ( وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ . فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) [ آل عمران : 147-148 ] .
قال الحسن : من لزم قراءة هذه الآيات في الشدائد كشفها الله عنه ، لأنه وعد وحكم فيهن بما جعله لمن قالهن ، وحكمه لا يبطل ، ووعده لا يُخلف (17) .
* من كتاب : « لا تحزن أيها المؤمن .. وعش سعيداً ».. مطبوع بمكتبة الصفا ، بالقاهرة ، مجدي محمد الشهاوي :
(14) أحمد (1/170) ، والترمذي (3505) ، والنسائي في الكبرى (10492) ، وأبو يعلى (772) ، والحاكم (1/382) .
(15) الحاكم (1/506) .
(16) الدر المنثور (2/139) .وأخرج ابن السني في عمل اليوم والليلة (344) بسند ضعيف عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قرأ آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة عند الكرب أغاثه الله " .
(17) الفرج بعد الشدة للتنوخي (1/63- 64) .
ملاحظه هامه هذا ورد في الكتاب والسنه لا يعتقد الانسان في التخصيص بالقرآن كله شفاء والدعاء ليس مقيد بالانسان يدعو الله في كل وقت ماشاء بما يفتح الله علية بس أنا ذكرت الآيات الموجده في القرآن والسنه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين ، أشهد أن لا إله إلا هو رب الأولين والآخرين وقيوم السماوات والأرضين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى من سار على هديه واقتفى أثره إلى يوم الدين، وبعد..
فإن من طبيعة الحياة الدنيا الهموم والغموم التي تصيب الإنسان فيها، فهي دار اللأواء والشدة والضنك، ولهذا كان مما تميزت الجنة به عن الدنيا أنه ليس فيها هم ولا غم " لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين" ، وأهلها لا تتكدر خواطرهم ولا بكلمة " لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيلا سلاما سلاماً " وطبيعة الحياة الدنيا المعاناة والمقاساة التي يواجهها الإنسان في ظروفه المختلفة وأحواله المتنوعة، كما دل عليه قول الحق تعالى : {لقد خلقنا الإنسان في كبد }. فهو حزين على ما مضى، مهموم بما يستقبل ، مغموم في الحال.
والمكروه الوارد على القلب إن كان من أمر ماض أحدث الحزن، وإن كان من مستقبل أحدث الهم، وإن كان من أمر حاضر أحدث الغم.
والقلوب تتفاوت في الهم والغمّ كثرة واستمراراً بحسب ما فيها من الإيمان أو الفسوق والعصيان فهي على قلبين : قلب هو عرش الرحمن ، ففيه النور والحياة والفرح والسرور والبهجة وذخائر الخير، وقلب هو عرش الشيطان فهناك الضيق والظلمة والموت والحزن والغم والهم . من فوائد ابن القيم.
معرفة حقيقة الدنيا
فإذا علم المؤمن أن الدنيا فانية، ومتاعها قليل، وما فيها من لذة فهي مكدّرة ولا تصفو لأحد. إن أضحكت قليلاً أبكت طويلاً، وإن أعطت يسيراً منعت كثيراً، والمؤمن فيها محبوس كما قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ رواه مسلم رقم 2956
وهي كذلك نصب وأذى وشقاء وعناء ولذلك يستريح المؤمن إذا فارقها كما جاء عن أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ الأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ فَقَالَ مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ قَالَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلادُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ رواه البخاري : الفتح رقم 6512
إن هذا المعنى الذي يدركه المؤمن لحقيقة الدنيا يهوّن عليه كثيراً من وقع المصاب وألم الغمّ ونكد الهمّ لأنه يعلم أنه أمر لا بدّ منه فهو من طبيعة هذه الحياة الدنيا.
: أن يجعل العبد الآخرة همه
لكي يجمع الله له شمله لما رواه أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلا مَا قُدِّرَ لَهُ) رواه الترمذي رقم 2389 وصححه الألباني في صحيح الجامع 6510
قال ابن القيم رحمه الله: إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده تحمّل الله عنه سبحانه حوائجه كلها، وحمل عنه كلّ ما أهمّه، وفرّغ قلبه لمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته، وإن أصبح وأمسى والدنيا همه حمّله الله همومها وغمومها وأنكادها ووكَلَه إلى نفسه، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق، ولسانه عن ذكره بذكرهم، وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم، فهو يكدح كدح الوحوش في خدمة غيره.. فكلّ من أعرض عن عبودية الله وطاعته ومحبته بُلِيَ بعبودية المخلوق ومحبته وخدمته. قال تعالى : { ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين}. الفوائد ط. دار البيان ص: 159
تذكرة
وبعد ذكر هذه الطائفة من أنواع هموم الدنيا وعلاجها يجدر التذكير بأن هموم الآخرة أعظم وغمومها وكروبها أشدّ ، ومن أمثلة ذلك ما يُصيب الناس في أرض المحشر فقد روى البخاري رحمه الله تعالى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ.. أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهَلْ تَدْرُونَ مِمَّ ذَلِكَ يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ يُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي وَيَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ وَتَدْنُو الشَّمْسُ فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنَ الْغَمِّ وَالْكَرْبِ مَا لا يُطِيقُونَ وَلا يَحْتَمِلُونَ فَيَقُولُ النَّاسُ أَلا تَرَوْنَ مَا قَدْ بَلَغَكُمْ أَلا تَنْظُرُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ عَلَيْكُمْ بِآدَمَ.. رواه البخاري الفتح 4712
ولا علاج لهموم وكربات ذلك اليوم إلا بالإقبال على الله في هذا اليوم .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه خير قوم والحمد لله الذي لا تأخذه سنة ولا نوم .
الشيخ محمد صالح المنجد (حفظه الله)
هذهي الآيات عن أنشرح الصدر من القرآن والقرآن كله شفاء وخير وبركاته
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
} الّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنّ الْقُلُوبُ{[الرعد :28]
} قَالَ رَبّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسّرْ لِيَ أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مّن لّسَانِي* يَفْقَهُواْ قَوْلِي{[طه:24–28]
}إِنّ الّذِينَ قَالُواْ رَبّنَا اللّهُ ثُمّ اسْتَقَامُواْ تَتَنَزّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاّ تَخَافُواْ وَلاَ تَحْزَنُواْ وَأَبْشِرُواْ بِالْجَنّةِ الّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ{ [فصلت:30]
}وَقَالُواْ الْحَمْدُ للّهِ الّذِيَ أَذْهَبَ عَنّا الْحَزَنَ إِنّ رَبّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ{ [فاطر:34]
}أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * الّذِيَ أَنقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ * فَإِنّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَىَ رَبّكَ فَارْغَبْ{
هذهي بعض الادعية التي ورة في السنه النبويه
بماذا يدعو المهموم والمحزون والمكروب عند الهموم والأحزان والكروب ؟!
* عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ :
" لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ ، وَرَبُّ الأَرْضِ ، وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ " (1) البخاري (6345-6346) ، ومسلم (2730) ، والترمذي (3435) ، وابن ماجه (3883) ، وأحمد (1/228 ، 254 ، 339 ، 356) وغيرهم
* وفي حديث أَبِي بَكْرَةَ أن رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قالَ :
"دَعَوَاتَ المَكْرُوُبِ. اللّهُمّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلّهُ، لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ "
(2) أحمد (5/42) ، وأبو داود (5090) ، والنسائي في الكبرى (10487) ، وفي عمل اليوم والليلة (656) ، وابن حبان (970) ، وابن السني (342) ، والبخاري في الأدب المفرد (701) ، بسند صحيح
* وعن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال : علمني علي بن أبي طالب رضي الله عنه كلمات علّمهن رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه يقولهن عند الكرب والشيء يصيبه :
" لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله ، وتبارك الله ، رب العرش العظيم ، والحمد لله رب العالمين "
(3) صحيح ، رواه أحمد (1/94) ، والنسائي في الكبرى (10463-10465) ، والحاكم (1/508) ، وابن حبان (865) ، وابن السني (341) ، والبيهقي في شعب الإيمان (623 ، 10223) .
* وعن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ألا أعلمك كلمات تقوليهن عند الكرب ـ أو في الكرب ـ الله ربي لا أشرك به شيئا "
(4) رواه أحمد (6/369) ، وأبو داود (1525) ، والنسائي في الكبرى (10483-10485) ، وابن ماجه (2882) ، والطبراني في الكبير (24/135) ، والبيهقي في شعب الإيمان (10255) ، وأبو نعيم في الحلية (5/360) ، الجامع الصغير (2877) ، وفي الترغيب للمنذري (2811) عزاه لأبي داود والنسائي وابن ماجه ، ثم قال : ورواه الطبراني في الدعاء وعنده : " فليقل الله ربي لا أشرك به شيئا - ثلاث مرات - وزاد : وكان ذلك آخر كلام عمر بن عبد العزيز عند الموت .
* عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كربه أمر قال :
" يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث "
(7) الترمذي (3524) ، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (4653) .
* وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" من دعا بهؤلاء الكلمات الخمس لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه : لا إله إلا الله والله أكبر ، لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله "( .
* ويدعو بما صح في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« مَا أَصَابَ أَحَداً قَطُّ هَمٌّ وَلاَ حَزَنٌ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّى عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ ، نَاصِيَتِى بِيَدِكَ ، مَاضٍ فِىَّ حُكْمُكَ ، عَدْلٌ فِىَّ قَضَاؤُكَ ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ في كِتَابِكَ ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ في عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ؛ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي ، وَنُورَ صَدْرِي ،وَجَلاَءَ حُزْنِي ، وَذَهَابَ هَمِّي؛إِلاَّ أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجاً ».
قالوا : يا رسول الله ألا نتعلم هذه الكلمات ؟ .
قال :« بَلَى يَنْبَغِى لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أَنْ يَتَعَلَّمَهُنَّ »
( المعجم الكبير للطبراني (19/361) ، وفي الترغيب للمنذري (2541) قال : رواه الطبراني في الكبير والأوسط بإسناد حسن .
* ويدعو بالأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيها اسم الله الأعظم الذي إذا سُئل به أعطى وإذا دُعي به أجاب ، وقد ورد في تعيين اسم الله الأعظم أكثر من عشرين قولا ً للعلماء ، لكن الراجح منها خمسة أقوال وردت في الحديث النبوي ، وهي :
* عن عبد الله بن بريدة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول : اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله ، لا إله إلا أنت الأحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد .
فقال صلى الله عليه وسلم :
" لقد سألت الله بالاسم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب "
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
" لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى "
(10) أبو داود (1493) ، والترمذي (3475) ، وابن ماجه (3857) ، وابن حبان (888) .
(11) أبو داود (3495) ، والترمذي (3544) ، والنسائي (3/52) ، وابن ماجه (3858) ، وابن حبان (893) .
* عن أسماء بنت يزيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين ( وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ) [ البقرة : 163 ] ، وفاتحة سورة آل عمران ( الم . اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) (12) .
* الحي القيوم ؛ لحديث أبي أمامة رفعه قال : " اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في ثلاث سور من القرآن في البقره وآل عمران وطه " .
قال القاسم الراوي عن أبي أمامة : فالتمسته ، فوجدت في البقرة ( اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) [ البقرة : 255].. وفي آل عمران : ( اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) [ آل عمران : 2، وفي طه : ( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ) [ طه : 111]
(12) أحمد (6/461) ، وأبو داود (1496) ، والترمذي (3478) .
(13) الحاكم (1/505) ، وابن ماجه (3856) .
* دعوة ذي النون ( يونس عليه السلام ) وهي : ( لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) [ الأنبياء : 88 ]؛ لما في حديث سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت ( لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) ؛ فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له " (14) .
وفي رواية الحاكم : هل أدلكم على اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سُئل به أعطى ؟، الدعوة التي دعا بها يونس حيث ناداه في الظلمات الثلاث : ( لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) (15).
وأخرج ابن جرير في " تهذيب الآثار " عن أيوب أن أبا قلابة كتب إليه بدعاء الكرب وأمره أن يعلمه ابنه : لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب الأرض ورب العرش الكريم ، سبحانك يا رحمن ، ما شئت أن يكون كان ، وما لم تشاء لم يكن، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، أعوذ بالذي يمسك السماوات السبع ومن فيهن أن يقعن على الأرض من شر ما خلق ومن شر ما برأ، وأعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر السامة والهامة، ومن الشر كله في الدنيا والآخرة .. ثم يقرأ آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة (16) .
* قال الحسن البصري رحمه الله : عجبا لمكروب غفل عن خمس ، وقد عرف ما جعل الله لمن قالهن ؛ قوله تعالى : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ . أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) [ البقرة : 155-157 ] ... ، وقوله تعالى : ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ) [ آل عمران : 173-174 ] ... ، وقوله : ( وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ . فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ) [ غافر : 44-45 ] . .. ، وقوله : ( وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ . فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) [ آل عمران : 147-148 ] .
قال الحسن : من لزم قراءة هذه الآيات في الشدائد كشفها الله عنه ، لأنه وعد وحكم فيهن بما جعله لمن قالهن ، وحكمه لا يبطل ، ووعده لا يُخلف (17) .
* من كتاب : « لا تحزن أيها المؤمن .. وعش سعيداً ».. مطبوع بمكتبة الصفا ، بالقاهرة ، مجدي محمد الشهاوي :
(14) أحمد (1/170) ، والترمذي (3505) ، والنسائي في الكبرى (10492) ، وأبو يعلى (772) ، والحاكم (1/382) .
(15) الحاكم (1/506) .
(16) الدر المنثور (2/139) .وأخرج ابن السني في عمل اليوم والليلة (344) بسند ضعيف عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قرأ آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة عند الكرب أغاثه الله " .
(17) الفرج بعد الشدة للتنوخي (1/63- 64) .
ملاحظه هامه هذا ورد في الكتاب والسنه لا يعتقد الانسان في التخصيص بالقرآن كله شفاء والدعاء ليس مقيد بالانسان يدعو الله في كل وقت ماشاء بما يفتح الله علية بس أنا ذكرت الآيات الموجده في القرآن والسنه
الراقي العراقى- راقي
- تفوق : 8722
السٌّمعَة : 4140
تاريخ التسجيل : 04/08/2015
مواضيع مماثلة
» نبض متنقل في الجسم: هل النبض يدل على ضعف العارض؟
» علاج الاصابات الروحية علاج السحر علاج المس علاج الحسد
» علاج الوساوس السحري,علاج وساوس الشياطين,علاج وساوس خدام السحر والقرين
» علاج الاصابات الروحية علاج السحر علاج المس علاج الحسد
» علاج الوساوس السحري,علاج وساوس الشياطين,علاج وساوس خدام السحر والقرين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء يوليو 16, 2024 3:18 pm من طرف زائر
» قصة السحر المشروب - كيف تعالجت من السحر المشروب بعد سنوات من الم المعدة والقولون والتنميل والنفور
الخميس يوليو 04, 2024 1:28 am من طرف زائر
» قصة سحر المقابر المدفون - قصص حقيقية عن السحر المدفون في القبور
الخميس يوليو 04, 2024 1:27 am من طرف زائر
» [القاطي العبدري]أشهد بأن الشيخ القاطي العبدري هو أحد أفضل الشيوخ في مجال التخلص من السحر وإخراج الجن. لقد تعاملت معه وشعرت بالتحسن الكبير في حالتي. صدقه ومهارته
الخميس يوليو 04, 2024 1:23 am من طرف العنود
» الطريقة الصحيحة لفك السحر بالقرآن: فضل سور البقرة، يس، والحشر
السبت يونيو 22, 2024 5:46 am من طرف ابن الحاج الكبير
» هل يسبب السحر المشروب والماكول جرثومة المعدة وكيف نتخلص منها
السبت يونيو 22, 2024 3:27 am من طرف ابن الحاج الكبير
» فوائد الزنجبيل وكيفية استخدامه في علاج الأمراض
السبت يونيو 22, 2024 3:22 am من طرف ابن الحاج الكبير
» أسباب وأعراض ومكافحة التهاب الفم بالاعشاب
السبت يونيو 22, 2024 3:08 am من طرف ابن الحاج الكبير
» علاج الربو والكحة الشديدة باستخدام لسان الثور والبابونج
السبت يونيو 22, 2024 3:04 am من طرف ابن الحاج الكبير