قصة حقيقة مع الجن

[سلينا]

الاجابة نعم واقولها بكل ثقة جزم من تجربه شخصيه مررت بها حصلت معي والله شاهد على كل كلمه في الي بقوله الان، وهذي القصه والتجربه واحده من أعظم ما حصل معي من احداث في حياتي وهز كياني وهو ما أثبت وثبّت أيماني بالله عز وجّل، وإنه مب كل شي يقدر يفسر بالعلم المادي، وأنه هناك أشياء عميقة وغامضة لها تفسير الا بما أنزله الله علينا، حتى ألان..

القصه حصلت معي قبل عده سنوات في فترة نهاية دراستي الثانويه العامه. وفي يوم من الأيام كنت راجع الى المنزل من مكان اجتماعي مع اصدقائي المعتاد، وكان الوقت قرابة الساعه ١ ليلاً. وعندما اقتربت من المنزل وكنت وقتها مشي بالأقدام، إذا باخي الأكبر مني سناً محمد يتصل بي، عندما أجبته، كلمني وبشكل مرتبك وقلق أنت وين ألان؟! وعندما اخبرته اني وصلت تحت المنزل، رد وقال وفي صوته شي من الارتياح اني تحت البيت. قال لي أصعد البيت بسرعه هناك مشكله حصلت مع قريبنا واخونا الصغير س…. والي هو اخونا الصغير ويعيش معنا في نفس البيت وقتها، سئلته بقلق ليش شو فيه؟!! ايش حصل له !! قالي لا تخاف بس فجاه تعب شوي واغمي عليه.. وقال تعال انت بسرعه بس.. حسيت وقتها بالارتباك والقلق من طريقة كلام وسؤال اخي لي، والي حسيت في صوته شئ خارج عن المألوف من اخي الكبير. ركضت وصعدت البيت بسرعه، ووجدت اخي عند باب الشقه يخبرني انه سوف يحضر جارنا العم صالح! أستغربت من اخوي بدل ما ناخذ الولد المستشفى!! وكان عم صالح رجال كبير في السن رحمة الله عليه وبمثابة الوالد. علماً انه في وقت احداث هذه القصة كان الوالد والوالده مسافرين خارج الدوله، وكنت انا وأخواني الي شايلين أمورنا وأمور اخواني الاصغر والبيت. الين ما ترجع الوالدة بالسلامه وقتها الله يحفظهم. وقتها كنت مستغرب من اخي ليش عم صالح، بدأت أقلق اكثر على أخواني! وقلت له شو في شو الي صار !؟ وشو حصل ! قال لي بأن س…. اخونا وضعه مش تمام والاغماء الي حصل له والموقف وقتها مش طبيعي، قالها لي مع نظرات، وصلت لي الي يلمح له، وطلب مني أتم بالقرب منه حتى يرجع مع جارنا.

ذهبت وانا قلق على قريبي أخوي الصغير س…. والذي كان عمره حينها كان تقريباً ١٥ او ١٦ سنه. وجدته وهو فوق سرير النوم وكان نايم، بس من طريقه تحركه الخفيفه وبعض الاصوات التي صدرت منه مثل الهمهمه، نفس لما الواحد يحلم حلم مزعج وهو نايم. حتى تلك اللحظه كنت اظن انه مر بوعكه صحيه وهبوط او ما شابه وأغمي عليه، وقلت لنفسي ان محمد اخوي شطح بتحليله والي يعتقده، وكنت مازلت مستغرب ان اخي قرر ان يحضر جارنا عم صالح بدل من ناخذ الولد للمستشفى!

الشيء الوحيد الغريب الذي لاحظته وقتها، انه عندما دخلت المنزل ومن ثم ذهبت الى س…. لأطمئن عليه وأرى ما الذي حصل معه، صدرت منه أصوات همهمه بشكل اعلى قليلاً تدل على عدم الأرتياح او ما شابه، وصدرت الأصوات بدون أن يراني وقتها ويعرف بوجودي، بسبب انه كان نايم ووضعيه جسمه والغرفة لا تسمح له ان يراني وقت وصولي، فقد كان مثل النائم الذي يحلم بكابوس مزعج. ناديت وقتها اخي الصغير وخواتي اسئل عن ما مالذي حصل؟!

أجابتني اختي وقالت انه دخل المنزل وكان طبيعي، وفجاه صدر منه صوت غريب ووقع على الارض بعد دخوله بلحظات في الصاله، وصدر منه بعض الارتعاش والاهتزاز مع صراخ غريب، ومن طريقه كلامها ونظرات خواتي، فهمت انها تلمح انه الذي حصل معه فجأه وقتها كان شيء له ارتباط مَّس وشي مرتبط بالجَن والعياذبالله. ونا غير مصدق ومستوعب للكلام، انه حتى اخواني يعتقدوا نفس اعتقاد محمد اخوي، قمت أحاول اصحي س….. من النوم، واسئله بصوت منخفض وقلق عليه س….. حبيبي شو فيك، واحركه بشكل خفيف من كتفه، ولم يرد علي غير بارتفاع اصوات الهمهمه والتضييق بشكل اعلى قليلاً.

الصراحه وقتها شعرت بشيء من الرهبة والخوف، وربطت الأصوات التي صدرت منه عند دخولي الغرفه بدون ان يراني، والوقوف بالقرب منه وهو مدد على السرير. وفي نفس اللحظه مازلت لم أصدق ان قد يحصل لأخوي الصغير مثل هذا الشي ولشخص بعمره وبمثل هذه البساطة، بحيث اننا كنا نعيش في منزل واحد واعرفه منذ طفولته، ولم يوجد اي أثر او موقف مسبق أو حتى مشابه او قريب لمثل هذي الأمور والأحداث، غير الي نعرفه من القرآن والأحاديث وقصص الانبياء، والي نسمعه بالقصص، والافلام والانترنت. وانا احاول ان اسرد القصه مع بعض التفاصيل، بحيث أقربكم للقصة والأحداث وقتها تروا الاحداث من المنظور الي كنت اعيشه وقتها، وتماماً كما حصلت، والله شاهد على كل ما اقول..

بعد وقت ليس بطويل وصل محمد اخي ودخل المنزل ومعه أبن جارنا العم صالح، والذي كان في نفس الوقت اعز اصدقاء اخي وصديقنا من الطفوله. وانا انتظر ان يظهر والده العم صالح، والذي كلنا وقتها بحاجه لوجود شخص اكبر منا سناً وعقلاً، وشعور الأمان الذي يأتي معهم والذي لم يظهر؟! سئلت ولده اسمه علي وين أبوك، قال لي يا رجال أبي تعبان ونايم وصعب عليه وبعمره ان يأتي هذا الوقت، الذي كان قرابه الساعه ٢ ليلاً. وقال ما بنقدر نصحي الوالد من نومه الان، ويمشي ويصعد هل المسافه، وبعدين ما عليه نحنا با نتصرف ونتفاهم معاه قال لي! هل الكلام تسبب لي في القلق اكثر وفي نفس الوقت بشي من التشجع، عندما رأيته يتكلم بهذه الطريقه الي فيها شيء من الثقة والخوف في ذات اللحظه.

قال محمد اخوي خلونا نحمله ونذهب المجلس، بحيث كان في غرفه النوم، قمت انا ومحمد وحملناه وهو مازال في حاله الاغماء وصدر منه مجددًا صوت التأهوه والهمهمه بشكل أعلى، ولكن لم نكترث واخذناه للمجلس، ووضعناه في بشكل مستلقي على زاويه المجلس. طبعا محمد اخوي شرح لصديقنا علي بالي رآه ويظن انه حصل مع قريبي. قام علي ينادي عليه يا س… عده مرات، وبدات انا ومحمد اخي نفعل نفس الشي، ولكن لم يرد علينا غير بصوت الهمهمه بشكل اعلى قليلاً هذي المره.

قال صديقنا علي الولد وملبوس بمعنى "دخله جني" خلونا نقرا عليه قرأن، بدأ بقراءة آيه الكرسي، والتي كلنا كنا ومازلنا وبنظل ليوم الدين نحفظها، نقرأ بشكل جماعي وموحد لآيه الكرسي وبصوت عالي، وفجاه بدأ س… يطلع من صراخ وبصوت مختلف وغريب ما اقدر اشرحه، وكان يصرخ ويقول يا كلاااب يا كلاااب مع ذلك الصوت المختلف الغريب، طبعاً وقتها اقسم بالله اني كنت في حاله من الرعب، والذهول، والخوف، ونفس الشي كان واضح على محمد اخي وصديقنا علي، بدأ قريبي س…. يصرخ بشكل اعلى، ونحنا طبعاً وقتها كنا ممدينه ومثبتينه على الأرض، واقسم بالله ما اعرف من وين طلعت له هذيك القوه الي كان يحاول يقاومنا فيها، كنت وقتها احاول إن أثبت قدميه بأقصى قوتي وبالكاد اني كنت اقدر اثبتهم، ومحمد وعلي يحاولوا يثبتوا يديه من اليمين واليسار وجسده بأقوى ما عندهم، وفي نفس الوقت كنا مستمرين بقرائه آيه الكرسي، نعيدها مراراً وتكرارًا نكرر الآيه، وبدون اي انقطاع لقراءتنا الآيه بثانيه واحده من شده خوفنا صراحتناً وهّول ما يحصل وأمامنا. وقد وصلنا لمرحله من التاكد اليقين ان من امامنا ليس س…. من نظراته والصوت الي كان يصرخ ويقول لنا يا كلااااب لم يكن بشري، وعلاوة على كل ذلك تلك القوه المخيفة الصادره منه، مع فارق الأعمار، واحجام اجسامنا مقارنه فيه وقتها، وقوه ثلاثه بالغين ضد مراهق عمره تقريبا ١٦ سنه. وشطبت فكره انه يمكن يكون تمثيل ومقلب مثلاً يسويه علينا بأسمج وأرعب مقلب ولو للحظه تمنيت انه اي شيء ثاني غير الي قاعد اعيشه لحظتها والي كان حرفياً اسوء مخاوفي وقتها صراحه، والي مستحيل كان يكون مقلب او تمثيل من كل النواحي الي ذكرتها فوق، وايضاً انه كان يخاف من شي اسم جن اكثر مني. والي لو كان فعلاً مقلب مثلاً، كنت بخليه هو ينادي الجن ينقذوه مني مع مقلب مثل هذا ههه. " والعياذ بالله" وفوق هذا القوة الغير طبيعية الي طلعت منه، وأرعبتنا الثلاثه أنا ومحمد وعلي، بحكم فارق العمر والحجم. أنا اكبر منه بخمس سنوات، ومحمد وعلي اكبر مني عمراً. وفوق هذا الصوت الي طلع منه وقف شعر رؤسنا اقسم بالله، صوت غريب، مخيف وغريب ومائل الى نوع من الصوت النسائي !!؟

استمرينا بالقراءه لايه الكرسي بشكلٍ متكرر وغير منقطع، ونسينا كل الآيات القرآنية الثانيه، مثل سور المعوذات "سورة الناس وسورة الفلق" او ما خطر على بالنا، مع حاله الرعب الي كنا فيها، والسبب الثاني ان ايه الكرسي كانت مسويه تاثير كبير جداً والي كان واضح من صراخها وشتمها لنا، والمقاومه الجسديه الغير طبيعيه. وغير ان هذا شيء لم نتصور في حياتنا في يوم من الأيام ان نكون أبطال أرعب فلم عشته ومررت فيه بحياتي حتى هذي اللحظه الي قاعد اكتب فيها هذي القصه، لأني وبصراحة كان أسوء مخاوفي واكثر ما يرعبني في هذا العالم "عالم الجن" وفجأه لقيت نفسي أواجه أسوء مخاوفي بشكل لم أتخيله حتى. بس تغلبت عليه ولله الحمد بعد فتره من الحادث، بعدما نظرت واحسست، ورأيت بأم عيني كيف كلام الله وبآيه قرآنيه واحده تغلبنا على ذلك الكيان، وكيف كانت تصرخ بحرقه من مننا، علماً اني صراحه ما كنت ملتزم في الصلاه في تلك الفترة، ومع هذا الله كان معنا، يوم استوعبت واستشعرت وجود ربي، وحمايته لي، وان با استخدام كلمات ربي يصير سلاح وحمايه لي منهم، بالعكس هم يمكن يخافوا مني. وهذا الي بعد فتره خلاني اتغلب على خوفي منهم، والعياذ بالله.

نرجع للأحداث عد استمرارنا بالقراءه للقرآن وآيه الكرسي، وسط الصراخ والمقاومه الجسديه، فجأة بدا يرجف بشكل غريب جسم س….. ورجله اليمين بدأت تشتد وترتعش بشكل اعنف من جسمه، ونحنا مستمرين بالقراءه للقرآن، حتى توقف الارتعاش الرجفان من جسمه ورجله اليمين الي كانت تحاول اخيراً تطلع من رجله اليمين، والي عرفنا هذا الشي من طريقه ارتفاع رجله، وارتعاشها، ووشدتها العنيفه، وبعدها اخيراً وقفت مقاومته لنا، ووقف الصراخ… لوهلة

للقصه تكلمه وما انتهت عند هذا الحد، بس فضلت اوقف هنا لأني استرجعت شعور ضننت اني محيته.. وأعوذ بكلمات الله التآمات من شر كل ما خلق، ويمكن اسوي اكلمه في وقت أخر.

الشاهد من حكايتيي لقصتي كانت كإجابة لسؤالك من تجربتي الشخصيه، وايضاً مشاركه قصتي والي فيها أجابه لبعض العقول الحائرة، والي ما ألوم فيها من مرت عليه هذي الحيره، بسبب طبيعه عقولنا البشريه وقوتها في التفكر والبحث والمعرفه.. وانا احمدلله على اني مريت بمثل هذا التجربة على قد ما هزت كياني، على قد ما ثبتت اشياء في قلبي، وفتحت اشياء في مداركي. وثبت وقوى أيماني ويقيني بالله سبحانه وتعالى، وقوة مافي كتاب الله من كلماته، والي عرفت وأحسست بقوتها وعظمته سبحانه، بقرائتنا لآيه واحده من كلمات رب وخالق الكون سبحانه وتعالى وكيف كان ومفعولها، والقوه الي ادركت وجودها كقوه خارقه، تحمينا وتحصنا، وتعطينا القوه من الداخل والخارج، ونقدر وندافع بها عن انفسنا واحبائنا من اشياء قد لانراها وكيان لا يقاس بمعاييرنا، ولم التقي معهم من قبل ولكن شعرت بهم، وسمعت اصواتهم، وحسيت بشي من قوتهم، وحضورهم.

وخلاصة الكلام أن ليس كل ما لا تراه وتسمعة وتستشعرة بحواسك البشرية قد يعني عدم وجودة أو وجودهم، ويكفي الإيمان بوجود ما ذكر في كتب الله، والكتب السماوية، والعلم لا يستطيع أن يجيب في كل جوانب الحياة، وأننا مع علمنا هذا وما وصلنا اليه من معرفه، الا اننا مازلنا لا نعلم آلا القليل جداً…